“الغضب والتعصب هما أعداء الفهم الصحيح”

rally 5الحبأوليفيا

الموظفينالمحررون

الأحداث التي وقعت خلال الشهر الماضي منحت جامعة ولاية أيداهو سمعة سيئة على الصعيدين الوطني والدولي. ومع ذلك تلك الاحداث إستحوذت على اهتمام بعض وسائل الإعلام. والجهود الآخيره التي قام بها سكان المنطقه و أعضاء هيئة التدريس والطلاب في الجامعة عبرت عن كمية وفيرة من الحب والدعم للطلاب الدوليين .

والأنشطة الأخيرة التي وقعت ضد بعض الناس هنا في الحرم الجامعي، أو في المجتمع، لا تمثل جميع المجتمع  المحلي  او مجتمع الجامعة على الإطلاق استناداً إلى تجربتي الخاصه،قال على الحريمله وهو طالب دكتوراه في جامعة أيداهو حيث عاش في بوكاتيلو لأكثر من ست سنوات.

تحدث الحريمله  في التجمع الذي حدث في 18 نيسان/أبريل إلى جانب رئيس الجامعة فيليس,عمدة بكاتيلو بلاد,  ماكنزي سميث رئيسة قسم إتحاد الطلبه في جامعة أيداهو وغيرهم. هذا الحدث حظي بتجمع كبير من  الناس, منهم طلاب الجامعه والبعض الآخرمن المجتمع المحلي لإظهار دعمهم.

عندما نشرت مقالة في نيويورك تايمز وضعت المجتمع المحلي في بوكاتيلو وكذلك مجتمع الجامعة في إطار مجتمع لا يخدم ولا يعتني بالمجتمع الدولي. بل وصفت  الطلبه الدوليين على أنهم  أجهزة صراف آلي , كما كانت المقاله موجة من الانتقاد وكذلك الدعم في آن واحد.

وقالأن المقاله التي نشرت حضيت على الانتباه الوطني للمجتمع ,لذلك  لا أعتقد أن لها علاقه بما شاهدناه في الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين والتى كانت عباره عن حفنة من أشرطة الفيديو معادية للإسلام في الحرم الجامعي، وبعد فترة قصير مجموعه من الأفراد  بدأت بإقتحام شقق الطلاب في الحرم الجامعي،وقال د. هيرن زكري، المحاضر في دورات حول الشرق الأوسط. “أنا لا ألقي اللوم على المقالة التي نشرت في نيويورك تايمز , ولكن أعتقد أنها جذبت الاهتمام الذي لم يكن موجوداً على هذا المستوى .

د.هيرن قام بالتدريس في دورات اللغة العربية و تاريخ الشرق الأوسط.  بعض هذه الدورات تعمل على تغطية المتطلبات الآكاديميه العامه للجامعة,كما ان العديد من طلابه يدرسون في تخصصات غير التاريخ. وفي هذا العام ما يقرب من نصف طلابه هم من منطقة الشرق الأوسط.  بعض من طلابه المحلين كانت لديهم صوره مشوهه حول الشرق الأوسط ويرجع ذلك إلى تأثير وسائل الإعلام، لكنهم أعربوا له أنه منذ وصولهم الى الجامعة ووجود الطلاب الدوليين كزملاء وأصدقاء قد تغيرت وجهات نظرهم تماما. كما أن طلابه في مادة العربي أصبحو أكثرالطلاب تعبيراً عن مدى الدعم والحب للطلبه الدوليين. وعملو جاهداً بجميع الوسائل و الوسائط للوقوف جانبا الى الطلبه الدوليين وتشجيعهم بأن لهم الحق كما لبيقة زملائهم المحليين.

وأضافتاننا قررنا أن نظهر بعض التضامن مع زملائنا الطلاب المسلمين وإظهار الدعم لهم، قالت إديث راميريز, وهو احد  الطلاب المسجلين في مادة اللغة العربية. ” ومن الواضح أننا لا نكره ثقافتهم لذلك نحاول أن نتعلم لغتهم, كما أن الكثير منا تخصص في دراسات الشرق الأوسط.”

مادة اللغه العربيه للدكتورهيرن شجعت راميريزالتواصل مع الطلاب الدوليين, وهو الآن يحظى بالكثير من الأصدقاء من منطقة الشرق الأوسط. كما أعرب عن الإحباط بشأن الأحداث الجارية وعلى وجه التحديد و كيف تعاملت السلطات مع هذه القضية.”اذ لم يعالجوالامرمع الافراد الذين فعلو ذلك ولهذا السبب لن تتوقف تلك المشكله, ولن يظهر الدعم الحقيقي  لهؤلاء الطلابقال راميريز.

معظم الناس محبطون لأن الجميع يرددون قول ان كل ماحدث هو تعبير عن أشياء أخرى, ويلقون اللوم على المخدرات وغيرها من الامور. دعم المجتمع مازال على قيد الحياة وبصحة جيدة , ولكن الناس بحاجة إلى احترام الوضع الحالي.

في كلمته، أشار الحريمله إلى منظمة داخل الحرم الجامعي تسمى السلام. هذا اختصار لمنح الناس القدره على تقبل الآخرمعتمده على المحادثة والتعلم. والغرض من هذه المنظمة هو خلق مجتمع حيث يمكن للطلاب من مختلف الثقافات بناء علاقات مع بعضهم البعض من خلال المحادثة والتعلم. واضاف انالإختلافات فيما بيننا يمكن أن تعطي المزيد من الفرص للتعلم من بعضنها البعضوقال الحريمله. “من خلال فهم الفروق فيما بيننا، فإننا يمكن أن نكون أكثر قوةً وأكثر اتحادا.“ كما وصفت سميث، التي تحدثت في التجمع عن كيفية الإستباق الطلابي  في الرغبة للمساعدة في حماية الطلاب الدوليين. وقالت انها تلقت العديد من رسائل البريد الإلكتروني من الطلاب يسألون عن الطرق التي يمكن أن يساعدون بها

وعبرت سميثإن هذه المسيرة هي خطوتنا الأولى في إيجاد الحلول، وهذه المسيرة, أعطت الفرصه للناس بالتعبيرعما يشعرون به وكيف من الممكن تقديم المساعده لهولاء الطلاب في الحرم الجامعي“, وقالت سميثولكن نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات فعلية مثل صنع اللافتات التي تهدف الى إشعار الطلاب بمدى إهتمامنا, وأيضاً عمل أشرطة فيديوفيها تدعيم لجميع الطلاب في الحرم الجامعي“.

الناس عبروعن الدعم كما وصفت سميث، ولكن من المفترض أن لاتتوقف عند هذا الحد. الكراهية ضد الطلاب الدوليين قد انتشر على نطاق واسع ولكن التعبيرعن هذا الحب للطلاب داخل وخارج الحرم الجامعي لم يعبر عنه أبداً.

راميريزمتعاطفه جداًعن إيجاد السبل للإظهارتجاه الطلاب أننا نحن جميعاً متحدون . وفقاً لماعبرت عنه, أن الضرر قد وقع بالفعل وهوموجود من حولنا وأينما نمضي .

وأضافت  ان الناس الذين يشعرون بالكره لن يفوزون، ونشر الدعاية السيئة قد إنتهىو قالتلا شيء يمكن أن يوجدي إلا من خلال نشر دعاية جيدة . وهناك وجه آخر من القصه  سوف يخرج للعيان. حتى لو ترك الطلاب الدوليين المدينه، فإننا لن نتوقف عن المقاومه لربما في يوم من الأيام يكونون قادرين على العودة “.

راميريز تريد أن تعطي مثالا يحتذى به لاظهارالحب والدعم  لجميع طلابها على مستوى الدولي, وهذه هي الخطوة الأولى ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل لتحقيق ذلك, وأيضاً من خلال تثقيف الطلاب عن المنطقة وثقافتها.

وقال هيرن أكبر أملي هوكيف يمكن بطريقة ما انه لا يزال بوسعنا أن نشجع الطلاب الأجانب على المجيء إلى هنا. “لدينا هذه السمعة الرهيبة الآن , لذلك آمل أن نتمكن من القيام بما يكفي لإقناع ليس فقط شعب بوكاتيلواوحتى شعب ولاية ايداهو، ولكن شعوب العالم كافةً والطلاب أن ما إستمعو اليه هو جزء بعيد عن الواقع الحقيقي, وأنه لا يزال المكان الذي يمكن أن يأتو اليه  “.

ومن الخروج  لمكافحة هذه الكراهية هوعرض فيلمجهاد من أجل الحبفي الكنيسة الأسقفية والتي سوف يتم عرضها يوم الأربعاء 27 أبريل في الساعة السابعة مساءً وهو فيلم وثائقي حول التعايش بين الإسلام والمثلية وكذلك  مفهوم الجهاد النفسي والصراع الداخلي  طريق الى الله.

بالإضافة إلى ذلك، في 30 ابريل عمل نزهة المجتمع الحر والذي سيعرض فيه فرصة للطلاب الدوليين، والطلاب المحليين والمجتمع في بوكاتيلو للتوحد والوقوف بحزم ضد رسائل العنصرية والتعصب. تحت عنواندعونا نحتفل اللطف والتنوع، وتشجع الحضور على ارتداء ملابسهم التقليدية، وسوف يكون هناك موسيقى حية. هذا الحدث سوف يكون في الساحه الأماميه في الجامعة من الساعة الثانية ضهراً الى الساعة السابعة مساءً  وسوف يقدم أطعمه مجانية كالنقانق  والهامبرغر والدجاج.

كما إتفق المجتمع الجامعي  أنه لابد أن يمتدد الدعم  إلى ما هو أبعد من مجرد كلمات، وأنما ما نحتاجه أكثر هو العمل.المجتمع المحب موجود بالفعل وقوي في بوكاتيلو ولكن يحتاج الى تعريف.

كل واحد منا يحتاج إلى الوقوف صفا واحدا والقيام بكل ما يلزم للحفاظ على الطلاب في هذا الحرم الجامعي وجعله مكانا آمناً ومريحاً, وجعل الطلاب يشعرون وكأنها هي الوطنوقال سميث. “كلنا بنقل

Olivia Love - Former Staff Writer

Next Post

ANECDOTAL ATTITUDES: A ONE SIDED LOVE AFFAIR?

Wed Apr 27 , 2016
Shelbie Harris News Editor I have been a Bengal for the past 10 years of my life. At thirteen-years-old, I watched my father do anything he could to fund his way through college, even if that meant making bumper stickers and selling them to friends and classmates at $5 apiece. […]

You May Like